-A +A
أحمد العرياني (واشنطن)

يطلق الخريجون في أمريكا ضمن فعاليات حفل التخرج ــ ولأول مرة ــ أوبريتا غنائيا بعنوان «حلم ملك»، حيث جاءت فكرة الأوبريت من الشاعر المبتعث عادل محمد آل مرشد والتي نالت قبول المسؤولين عن حفل التخرج في الملحقية الثقافية في واشنطن.
الأوبريت من ألحان وأداء عادل عبدالرب إدريس ويتكون من ست لوحات فنية وهي كالتالي: لوحة حلم الملك، لوحة الابتعاث، لوحة سيدي ولي العهد، لوحة المبتعثة، لوحة شكرا USA (لوحة تؤدى من قبل مجموعة من الأطفال)، لوحة التخرج.
«عكاظ» تابعت تسجيل العمل ما بين القاهرة ولندن وواشنطن ووضع اللمسات والبروفات الأخيرة من قبل فريق عمل الأوبريت، وفي البداية تحدث كاتب كلمات أوبريت «حلم ملك» الشاعر المبتعث عادل محمد آل مرشد، وقال إن من يستعيد هذه الفترة الزمنية من حكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ــ حفظه الله ورعاه ــ يجدها أعواما من الخير والازدهار وبناء المستقبل، وكان لبرنامج الابتعاث وانطلاقته كامل الدور في صنع العقول النيرة والمثمرة عطاء في وطن يستحق العطاء
وأوضح آل مرشد أن الملحقية الثقافية والمشرفة على حفل التخرج الدكتورة موضي الخلف مساعد الملحق للشؤون الثقافية والاجتماعية، كان لها كامل الترحيب بهذه الفكرة ودعمتها بكل مراحلها، ومنحي الضوء الأخضر وشرف الموافقة لبداية كتابة الأوبريت والوقوف مشكورين على جميع مراحل تنفيذه، ولا أنسى دور الفنان والأستاذ القدير عادل عبدالرب إدريس، الذي كان له السبب بعد الله في تحقق هذا العمل ليعرض ضمن فقرات حفل تخريج الدفعة السابعة من مبتعثي الولايات المتحدة الأمريكية بتشريف ورعاية من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ عادل الجبير، وعدد من الشخصيات الهامة،ولعلي أذكر كلمات والدنا الملحق الثقافي بالولايات المتحدة الأمريكية الدكتور محمد العيسى حينما ذكر أن برنامج الابتعاث، برنامج عبقري من رجل عبقري.
من جانبه، قال الفنان عادل عبدالرب إدريس لـ«عكاظ»: كان لي الشرف الكبير في أن أكلف من قبل الملحقية الثقافية السعودية في أمريكا بتلحين وأداء وتنفيذ العمل الفني الوطني الخاص بحفل التخرج للطلبة المبتعثين والطالبات المبتعثات في الولايات المتحدة الأمريكية لهذا العام 2014. حيث قمت بالتنسيق الكامل مع الأخ الأستاذ الشاعر عادل محمد آل مرشد الذي قام بصياغة وكتابة الكلمات المعبرة والمناسبة مع هذا التكليف الكريم والحدث الكبير المتمثل بأوبريت حلم الملك من حيث الأفكار التي طرحت في هذا العمل. ونتمنى من الله العلي القدير أن نكون قد وفقنا في إخراج هذا العمل بالشكل المطلوب. حلم الملك عمل فني وطني يتحدث عن الفكرة الرائدة المتمثلة في مشروع بناء المستقبل لوطننا العزيز عبر أكبر عملية ابتعاث والذي أطلقه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله ويرعاه منذ عدة سنوات والذي نرى في كل عام ثماره وذلك برفد الوطن بزينة شبابه وشاباته مسلحين بالعلم والعمل. وكشف إدريس أنه تم تنفيذ العمل في استوديو ليلة في جمهورية مصر العربية، بالقاهرة، وقام بالتوزيع الموسيقي للعمل الأستاذ طارق حسيب والهندسة الصوتية للمهندس خالد سند.
وأضاف: باسمي وباسم كل من شارك بهذا العمل الفني الكبير نتوجه بكل الشكر والتقدير للملحقية الثقافية السعودية بأمريكا .

اللوحة الأولى (حلم الملك)


حلم الملك ... ان السعودي يرتفع صيته ويتعدى الفلك
حلم الملك ... انه يشع النور في ليلٍ حلك
ويرتفع صوت البناء ... وحنا نبادره العطاء
ويالمملكة غني طرب ... ما أجملك

العشب ينبت لا مشى بدروبها ... وعهد الرخاء ميعادها مكتوبها
لبستها تاج الفخر... والعز زاهي ثوبها
يالمملكة ما أجملك ... ما أجملك يالمملكة ... حلم الملك ... حلم الملك

أنت الصباح اللي تحراه العيون ... يدعي لك اللي يسجدون
وأعجزت بالأحلام ناسٍ يحلمون
يالمملكة ما أجملك ... ما أجملك يالمملكة ... حلم الملك ... حلم الملك


اللوحة الثانية – (الابتعاث)
عدلت في حكمك وبانت وقفتك ... تحمل هموم الشعب همك أمتك
ياقف لك التاريخ يشهد حكمتك ... إنك ملك في طيبتك مابه ملك
وفي كل دولة زرعك المثمر روالي قصتك .. ما أعدلك .. ما أجملك .. يا ملك

شعلة وطن للعالم يبين سناها ... صرح من العلم انبنى مشكور يا راعي بناها
تستثمر أجيال الوطن وعقولها ... وأول بدايات الثمن محصولها
غيمة عطاء تحمل نهايات المحن وحلولها

خير انكتب بين السطور ... غلطان يا من به تجور
يمحي التخلف والغرور ... ويحمل شذا رفعة بلد
معه الحضارة تنبني ... واسم الوطن به يعتلي
فكرة تمد بها الجسور ... غلطان يا من به تجور

فيه الطبيب ومن درس بالهندسة ... و كل علمٍ فيه خير ندرسه
مثل الشموس اللي سناها ما يغيب ... نادى الوطن والصوت جاوب نهضته


اللوحة الثالثة (الأمير سلمان)
يا ورود الروض وأنسامه تهيي
وانثري عطرك مع ذكر سلمان
العضيد اللي لأبو متعـب يهيي
كـل شـورٍ يرتجـح معه ميزان

الضـلال اللي إذا جيتـه يفيي
أشهد انه صار للإحسان ديوان
وإن طلبته في النوايب ما يعيي
مدته سيل جرى عقب هتان

ثابت موقفك في الأزمات ضيي
ركن عز قام به مجد الأوطان
في وصوفك ما بقى للشعر شيي
وأنت تاريخٍ له الشعر شفقان

اللوحة الرابعة – (المبتعثة)
بنت البلد في وصفها شعري يحير ... تحمـل بوسط المجتمـع دورٍ كبيـر
شمعة ونورك في الدجى برقٍ وخير ... هذي السعودية معطـرة الأثيـر

لك التحية يا وطن هذي بناتك ... من بـالـوفـاء جـيلٍ يحـقـق أمنيـاتك
في رضاك وتحت ظلك يعملون ... وحامليـن اسـمك بأهـداب العيـون

المبتعث له نصفه اللي يتمم إنجازه ... أختٍ تشاركه البناء وتنال ما حـازه
سهامهم نجم السماء موطاه وأركازه ... شريعة الله ديننا والصعب نجتازه

اللوحة الخامسة – (شكرا USA)
شكرا جدا ... شكرا جزيلا ... حسن الضيافة منك لقينا
في كل ولاية ... وكل مدينة ... أحسن هدية أعطيتينا

شكرا شكرا USA ... شكرا شكرا USA ... Thank you USA

بعد النجاح ووقت السعادة ... وكل واحد لقى حصاده
لك السعودي مد يده ... يقولك شكرا USA


اللوحة السادسة – (التخرج)
العرضة النجدية
الـــمـــبـتـــعــث نــاداه أبـو مـتـعـب وســمح لــه محــل
مـــــكــــانــة بــــيـــن الــنــجـــوم الـيـا وقـــد مـــشــعــالـهـــا

لـبـى لــــدعـــــوة قـــــايــد حـــالـــم و بـــالـعـــــزم احــــتــمـــل
وأمــانــــتــــك يــــا ســــيـــدي صــــعــب نـــزم أحـمــالهـا

لكــنـي ســــعــــودي بـيـده الـصــعـب يـتحــــول سـهـــل
كــل الـمـــواقـــف شــاهــده بـأن الـسـعـــودي نـالـهــا

أبـشـر يـا أبـو مـتـعـب ولـك نـرفـع تـهـانـي مـا حصل
حـكــومـة الــخيــر الـكــثــيـر تـــبـــاركـــت بــأجــيـــالــهـــا

***

الـيـوم لـي فـــــرحــــة تـــــعــــدى نــــايــــفــــات الــســحـــاب
وأنـــــقـــــش حــــروف الــوطــن واســمـه عـلـى بـابـهــا

مـــا هـــــمـــنــــي طــــول الفــراق و مــر طــــعــم الـغيــاب
و الــــــرايــــــة الـــــخــــضـــــراء تــــعـــلـى فـــوق مـــــرقـابـهـا

ويـا صـاحــب الــحـلـم الــمحــــقــق كـــل أمـــرك يـجـاب
عــلـى الــولاء لــك فــــي ســـنــيــن الـــســـــلــم وحرابـها

العرضة الجنوبية

دارٍ بــــحـــكــــم الــســــعــــود اتـعـيـش دايــم شـبـاب
والـــمـــمـلـــكـــة خــــيـــرهــــا دايــم عـلـى أبــــوابـــهـــا

يـالـمـمـلــكــة جـــيـــتـك تــحـــلـــي غـــالـيـات الـــثـيـــاب
كــــل الـــنـــجــــوم أصــبــحـــت زيـنــة علـى أثــيــابــهــا

مـن عـهـد عـبـدالـعـزيـز الشمـس تأبـى الغــيــاب
حــــكــــم وفـــــاهــــا ويـــــوفــــيــــهــــا ويــــحـــيـــا بـهــــا

ياللي تـبـعـت الـهـوى اقـبـل ســـطــــور الـــعـتـــاب
الـدار لـك شــايــــقـــة مــــا غــــيـــرك أولـــى بـــهــــا

ما ردت الـلـي رجــع مـــن بــعـد ذنــبــه و تـــاب
و الـــطـــيـــب مـــن ســـاســـهـا مـا تـجــرح أقــرابـهــا

ولــغــيــر مــــا جـــيــت بــه مـــا عــاد لي احتساب
كــل الــجــهـــود أفــــتـــديــهـا والله أدرى بهــا

المملكة خيــرها دايم على أبوابهـا
الطيب من ساسها ما تجرح أقرابها
حــكـــم وفــــاهــا ويوفيهـا ويحيا بهـ